ارتفاع الأسهم الأمريكية وسط تباطؤ اقتصادي وآمال بشأن سياسة الاحتياطي الفيدرالي

في ختام تعاملات يوم الاثنين، حققت الأسهم الأمريكية صعودًا ملحوظًا، مواصلة بذلك المكاسب القوية التي بدأتها في الأسبوع الفائت. هذا الارتفاع تزامن مع ظهور إشارات دالة على تباطؤ النشاط الاقتصادي، مما يوحي بأن السياسات النقدية الفعالة التي يتبناها مجلس الاحتياطي الاتحادي، والتي تستهدف تلطيف حدة الاقتصاد وكبح التضخم المتصاعد الذي بلغ مستويات قياسية لم يشهدها منذ عقود، قد بدأت تؤتي ثمارها المرجوة.

طوال الجلسة الافتتاحية للأسبوع، شهدت جميع المؤشرات الرئيسية للأسهم الأمريكية الثلاثة ارتفاعًا متزايدًا في زخمها، وذلك في أسبوع حافل بإعلانات نتائج أعمال العديد من الشركات الكبرى وبيانات اقتصادية بالغة الأهمية.

وكشف تقرير صادر عن مؤسسة ستاندرد آند بورز جلوبل عن انكماش في حركة الشركات خلال الشهر الحالي، مما يعزز الاعتقاد بأن سلسلة الارتفاعات الحادة في أسعار الفائدة التي أقرها مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد بدأت في إحداث التأثير المنشود. وقد أدى ذلك إلى تنامي الآمال بأن البنك المركزي قد يشرع قريبًا في تخفيف وتيرة هذه الزيادات.

وبحسب البيانات الأولية، فقد سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ارتفاعًا قدره 45.94 نقطة، أي ما يعادل نسبة 1.22 بالمئة، ليصل إلى مستوى 3798.69 نقطة.

كما صعد المؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 421.31 نقطة، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 1.36 بالمئة، ليبلغ 31503.87 نقطة.

وفي نفس السياق، ارتفع المؤشر ناسداك المجمع بمقدار 94.83 نقطة، أو بنسبة 0.87 بالمئة، ليصل إلى 10954.55 نقطة.